تاريخ الأمم والملوك
وخصص ابن الجوزرى الجانب الأكبر للحديث عن السيرة النبوية ومرحلة المولد والنبوة، ومن بعد ذلك مرحلة الهجرة والتى بدأ به منهجا آخر ابتداء بالسنة الأولى للهجرة وحتى نهاية الكتاب، حيث يذكر حوادث كل عام ويختمها بوفيات هذه السنة.
ومن بعد السيرة النبوية، تطرق ابن الجوزى، إلى العصر الراشدى متناولا الحوادث السياسية والعسكرية التى حدثت فى فترة حكم الخلفاء الراشدين، فتناول حركة الردة وحوادث الجزيرة، وحركات التحرير فى العراق وبلاد الشام ومصر، وكذلك تعرض للحوادث الإدارية فى العصر الاموى، وتناول ثورة الحسين واستشهاده، وحركة زيد بن على، وحركات الخوارج وحركة موسى بن مسرح الخارجى، والحركة الزبيرية.
وقد تميز هذا الكتاب عما سبقه من كتب التاريخ بأنه يجمع بين كونه سردًا تاريخيًّا للأحداث على مدار السنوات، وبين احتوائه على ثلاثة آلاف وثلاثمائة ترجمة لمختلف الشخصيات من خلفاء وملوك ووزراء وفقهاء ومحدثين ومؤرخين وفلاسفة وشعراء ومصنفين وغيرهم.